كيف نكون أكثر تفاؤلا.
هل تريد أن تعرف كيف تكون أكثر تفاؤلا! يجمع الكثير منا أننا بحاجة لأن نكون أكثر ايجابية, لكن السؤال الأهم هو, كيف بالإمكان أن نحقق ذلك؟
سيوفر لك هذا المقال خطوات فعالة من شأنها أن تساعدك لتصبح أكثر تفاؤلا…
.
أتت هذه الأسئلة من مبدأ “Martin Seligman’s” للتفاؤل المتعلم المبنية على أن التفاؤل, شأنه شأن المهارات الأخرى, يمكن اكتسابها وتعلمها. يستطيع أي إنسان أن يتعلم كيف يكون أكثر ايجابية من خلال دراسة وفهم ردود أفعاله تجاه المواقف الجديدة,هذه الأسئلة ستساعدك في تحقيق ذلك.
عند تعرضك لموقف مفاجئ, حاول أن تسأل نفسك الاسئلة التالية
هل هو موقف دائم؟
“لن يتحسن أبدا”
هذه بلا شك إحدى الفرضيات التقليدية. ان المواقف السلبية تبدو طاغية عند حدوثها بحيث يصعب رؤية الجانب المنير في نهاية الطريق. لكن التوقف لطرح هذا السؤال من شأنه أن يذكرك أن هذا الموقف رغم صعوبته سيمضي أيضا.
هل أشعر بأنه موقف متفشي؟
“يؤثر على كل النواحي في الحياة”
يعتقد العديد من الناس أن حدوث أمر سلبي في ناحية معينة سيؤثر حتما على على جميع نواحي الحياة.
تعرضت مؤخرا لانتقاد غير عادل من قبل رئيستي في العمل نتيجة لذلك وقعت في الفخ ذاته, بالرغم من أنني أحب عملي كثيرا لما يحتويه من نواحي ايجابية عديدة,لكن حصول هذا الشيء جعلني أرى الأشياء كلها بمنظور غير إيجابي. “لأنها فعلت ذلك سأترك العمل ,عندها هل سأكون بحاجة لأن أسكن في هذا الطرف المرتفع الثمن من المدينة؟”. هنا ترى جليا كيف بدأت أفكاري السلبية بالتراكم ككرة الثلج. طرحي هذا السؤال من شأنه ان يعيد السياقات الى حجمها الطبيعي. قد توضح لي أن ما حصل كان موقفا جزئيا حصلت بعدها على اعتذار من رئيستي في العمل ولم يكن يستدعي تركي للعمل وتغيير مسار حياتي.
هل اشعر بالاستسلام أو التخلي عن تحمل المسؤولية تجاه ما يحصل, او انني اشعر بتحمل المسؤولية كاملة؟
“ليس هنالك ما يمكن عمله” أو “أنا وحدي الملام لما حصل”
كلاهما أخطاء شائعه لا تصمد عند إعادة النظر في الموضوع. عندما انتقدتني رئيستي في العمل تصورت أنه ليس هنالك ما يمكن فعله لأسباب عديدة,ماذا يمكنني أن أفعل؟ لن تستجيب لي على كل الأحوال. هذا حتما هو تنازل عن السلطة.
طرحي هذا السؤال أعادني الى المسار الصحيح. امتلكت القوة والشجاعة لأشرح لها ما شعرت به, ولماذا راودني هذا الشعور. وحين فعلت ذلك, تلقيت منها ردا متعاطفا جدا بخلاف ما توقعت واعتذرت هي عن ما بدر منها. لو أنني تابعت التفكير بالطريقة ذاتها لما حصلت على هذه الفرصة لاصلاح الامر واعادة الامور الى شأنها الطبيعي.
أما تحمل المسؤولية كاملة يعني إلقاء الملامة كاملة على نفسي, والتعامل مع الموضوع بحساسية مفرطة. الكثير من الناس يلقون اللوم على أنفسهم من دون أن يدركوا ذلك. وهذا يحجب فرصة اصلاح الامر شأنه شأن التخلي عن السلطة.
برأيي هذه الاسئلة مفيدة جدا لجعلي اتصرف بطريقة أكثر ايجابية, لكن هل هنالك دليل قطعي أن الايجابية يمكن تعلمها؟ في الحقيقة نعم يوجد دليل.
دراسات عن التفاؤل
من الأبحاث المهمة في هذا الخصوص دراسة قامت بها جامعة بنسلفانيا نتج عنها أن استراتيجيات التفاؤل المتعلم نجحت في تقليل القلق والاكتئاب لطلاب السنة الاولى.قاموا بتوزيع استبيان على طلبة السنة الأولى الجدد, يهدف الاستبيان الى تحديد مستويات التفاؤل او التشاؤم عند الطلاب. كنتيجة لذلك اختاروا عينة من أكثر الطلاب تشاؤما للمشاركة بالدراسة. تم توزيعهم إلى مجموعتين, الأولى: شاركت في تدريب على استراتيجيات التفاؤل المتعلم مدته 16 ساعة, الثانية استخدمت للقياس حيث لم تشارك بأي تدريب. في نهاية الدراسة كانت النتائج مذهلة.
7% فقط من طلاب المجموعة الأولى الذين شاركوا في التدريب عانوا من اضطراب القلق مقابل 15% من المجموعة الثانية, مجموعة القياس.
22% عانوا من اكتئاب شديد أو متوسط مقارنة ب 32% من مجموعة القياس, بفارق 10% بعد الخضوع لتدريب مدته 16 ساعة فقط. ليس هذا فحسب, تعرض الطلاب الذين شاركوا في التدريب لمشاكل صحية أقل خلال ال18 أشهر التي تلت الدراسة.
بالنظر للضغط النفسي المستمر الذي يتعرض له طلابنا هذه الأيام, لماذا لا يكون هذا التدريب جزء من المنهج الدراسي؟!
هل التفاؤل يساعد في جني أموال أكثر؟
اذا نظرنا الى علاقة التفاؤل مع المستوى الصحي والمعيشي نجد هناك ترابط كبير. قام باحثون عدة بدراسة العلاقة بين التفاؤل ومستوى الإنجاز في مجالات عدة.
دراسة قام بها Peter Schulman نتج عنها ان نسبة مبيعات الموظفين الأكثر تفاؤلا كانت تزيد عن مبيعات الموظفين الآخرين ب 35%. أما الموظفين الاكثر تشاؤما فكانوا اكثر عرضة لترك العمل خلال السنة الأولى. لذا عند التحدث عن المبيعات والارباح, فان تدريبات التفاؤل استثمار مجدي حقا.
جاءت توصياته باعتماد اختبارات قياس التفاؤل كجزء من اجراءات التعيين لموظفي المبيعات.
إن استراتيجيات التفاؤل هي أحد أجزاء الذكاء العاطفي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بتحسين الأداء. للحصول على إيجاز في هذا الخصوص أنصح بقراءة:
“the business case for EQ”
يمكن الحصول على نسخة الكترونية مجانية على موقع Sixseconds.org
لكن للتفاؤل مزايا أكثر اهمية من جني الارباح, هنالك ربط بين سرعة تطور الطلاب و نسبة تفاؤل المعلمين.هذه كانت نتيجة دراسة قام بها Mark ylvisaker في كلية سانت روز.
تدريب المعلمين المسؤولين عن الطلاب ذوي التحديات الذهنية على استراتيجيات التفاؤل نتج عنه تطور ملموس في استجابة وقدرات الطلاب.
“ماذا لو منحنا اهتمام لتعليم التفاؤل اهتمامنا بالرياضيات والعلوم?”
To go more in-depth with optimism and its role in emotional intelligence, read Exercise Optimism: How to Use Emotional Intelligence.
If you want to be involved in Six Seconds’ global network of EQ practitioners, check out all your options with our article, Getting Started with Emotional Intelligence.
Fill in this form to get free slides from Six Seconds with these 3 Optimism Questions